[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
دراسات وبحوثرئيسية

عن كتاب مغامرات مصري في مجاهل اليمن

اليمن في اربعينيات القرن الماضي - عن مغامرات مصري في مجاهل اليمن - مصطفى ناجي الجبزي


"فأما من ناحية التمدن فليس هناك تمدن بالفعل ولكني اضطررت الى استعمال هذه الكلمة تجوزاً لكي أبيّن الفرق الشاسع بين سكان المدن وهم الحضر وبين سكان الجبال والوهاد والبادية وهم بدو القبائل. فإما الحضر فهم يسكنون في المدن والقرى أمثال صنعاء وتعز والحديدة وزبيد وبيت الفقيه وإب وصعدة، وحجة وذمار وغيرها.

ونحن نسميها مدناً من باب التجوّز أيضاً فإن كل مدينة من هذه التي ذكرنا لا تزيد من ناحية السكان عن أية قرية مصرية متوسطة فضلاً عن الفارق الحضاري الذي يفصل بين المدينة اليمنية والقرية المصرية، إذ القرية المصرية على ما بها من تأخر تسبق المدينة اليمنية بخمسمائة سنة على الأقل." ص 77.

مقتطف من مذكرات الدكتور مصطفى الشكعة، الذي جاء الى اليمن ليعمل في التعليم في آخر عهد الإمام يحيى، وكان مراسلا لصحيفة الإخوان المسلمين المصرية.

مذاكرته بعنوان "مغامرات مصري في مجاهل اليمن"، من إصدار مركز الدراسات البحوث اليمني بعنوان ثلاث وثائق. هي بعد هذه المذكرات، الانقلاب الاخير في اليمن لـ راشد البراوي، وتقرير عن اليمن للـ الفضيل الورتلاني. الطبعة الثانية اصدار عام 1985 .

اجد هذا الكتاب وهذه المذكرات من الاهمية بمكان سيما والمذكرات تعكس الحياة اليمنية في تلك الفترة. واكثر كلمة تتكرر في وصف اليمن هي الفقر في عامة الناس والفحش والفجور في الأسرة الملكية الحاكمة والتوحش في رجال القبائل.

لا تخلو المذكرات من خطاب تعال وازدراء كما يرد على لسان فرانسوا بورغا وسبتلي محمد في مقال لهما عن الأحرار اليمنيين والاخوان المسملين او ثورة 48 الدستورية والاصلاحيين اليمنيين والاخوان المسلمين .
لم اجد في مذكرات الشكعة ما يدل على ميوله الاخواني بل العكس وجدته قومياً عروبياً.

مذكراته فيها من الالم والدهشة الكثير. وهي رغم تعاليها تعكس صورة اليمن في تلك الحقبة وبشاعة الاحوال لحظتها مما لا يمكن تصوره أو تخيله.

تستحق القراءة بشدة.
يمكن تحميل الكتاب عبر نشوان نيوز من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى