[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

العليمي من نيويورك: حرب الحوثي أعادت اليمن عقوداً إلى الوراء

رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي من نيويورك: حرب الحوثي أعادت اليمن عقوداً إلى الوراء


قال رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، اليوم، ان الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي، قلبت الاولويات التنموية في اليمن رأسا على عقب، وتسببت بسحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية، واعادت البلاد عقودا الى الوراء.

ودعا العليمي في مداخلة لقمة التنمية المستدامة اليوم الاثنين على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك، الى مزيد من الضغط على المليشيات لانهاء تسييس الملفات الانسانية، مؤكدا ان ذلك" لا يقل اهمية عن المساعدة الاغاثية ذاتها".

وقال " يُسعدني أن اشارككم حواركم الرفيع هذا حول اجندة التنمية المستدامة، التي تتخلف الجمهورية اليمنية عن ركب الوفاء بالتزاماتها تحت ضغط ظروف الحرب القاهرة، والازمة الانسانية العميقة التي تستمر المليشيات الحوثية في مفاقمتها للعام التاسع بدعم من النظام الايراني".

اضاف "لقد قلبت الحرب في بلدي الاولويات رأسا على عقب، لتصبح معها بعض الاجندة التنموية التي كانت ضرورية في الاوضاع الطبيعية، الى هامش الاحتياجات الاساسية المتمثلة بالغذاء، والدواء، والماء، والكهرباء، خصوصا في ظل توقف الصادرات النفطية منذ عام كامل جراء الهجمات الارهابية للمليشيات الحوثية على موانئ التصدير وخطوط الملاحة الدولية".

وتابع ان الحديث عن اجندة التنمية المستدامة التي تضمن المشاركة المجتمعية الواسعة في صناعة القرار، والانتاج، وتوظيف التكنولوجيا لخلق فرص عمل، وتجويد الحياة، بات ضربا من المستحيل في مناطق سيطرة المليشيات الكثيفة السكان، باعتبارها تدخلا اجنبيا ناعما كما تقول تلك المليشيات.

واشار ه في هذا السياق الى لقائه نهاية الاسبوع الماضي بوفد من تحالف اللقاحات العالمي في العاصمة المؤقتة عدن استعدادا لتدشين حملة تحصين جديدة للاطفال في المحافظات المحررة، " بينما تستمر المليشيات في منع دخول اللقاحات المنقذة للحياة الى مناطق سيطرتها، ما ادى الى معاودة انتشار الاوبئة المميتة التي كان اليمن قد اعلن خلوه منها منذ نحو عقدين من الزمن".

وتطرق العليمي الى انعكاسات الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي وتداعياتها الوخيمة على مختلف المجالات الخدمية والتنموية والانسانية".

وقال "منذ ايام عاد ملايين التلاميذ اليمنيين الى المدارس في ظروف بالغة القسوة مع انهيار شبكة الحماية الحكومية اللازمة لتحسين اوضاع قطاع التعليم الذي يتسرب منه سنويا اعداد هائلة من الفتيات والفتيان الى شوارع المدن بحثا عن عمل مع توقف مصادر العيش الشحيحة في الاساس".

اضاف "بذلك يغامر مشعلوا هذه الحرب بحاضر اليمن، ومستقبله، بعد ان تسببوا بسحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية التي تحققت على مدى العقود الماضية، فضلا عن جراحات عميقة في النسيج الاجتماعي، وتمزيق الهياكل المؤسسية للدولة، وبالتالي اعادة البلاد عقودا الى الوراء".

وكان العليمي وصل الولايات المتحدة، على رأس وفد يضم نائبه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى